إحساس رائع ان تشعر ان احدهم يهتم بك وتهتم به ......
جميل ان ترى اللهفة في عيونهم عليك والأجمل ان تشعر أنت بالشوق لرأياه .....
من هنا بدأ كل شيء عندما كانت تعيش حياة بلا ألوان كانت ابيض واسود لاشيء
يميزها اليوم كما أمس والحاضر كما الماضي كانت تلك الشمس تشرق كباقي الأيام
وترحل كعادتها دون أي جديد
كانت كل الليالي متشابهة غروب..ظلمة..هدوء..خمول..نوم.
....
وهي كانت لا يشغل بالها شيء قلبها؟؟...مآبه؟....لا
شيء...فارغ.......لكن!!!......شيء غريب ان تعيش كل هذه الفترة من حياتها بل
السنين دون حب والأغرب أنها دائما كانت تتمنى ان تحب وان يسرق قلبها منها لتعيش
أياما كلاحلام وتتذوق طعم الحب الذي طالما سمعت عنه لكي تشعر به لكن لم يحدث
شيء سوى الانتظار وما أقساه من انتظار
مرت الليالي ولحقت بها الأيام وتوالت السنين وهي على أمل ان يأتي ذلك المعشوق
المنتظر وفي الوقت نفسه كان لها صديقا قريبا منها تعرفت عليه منذ شهور طويلة
كانت تحبه وتحترمه لكن أصدقاء فقط وهو بالمثل كانت تشكي له همها وتبكي له
دموعها من أمور الحياة اليومية وترتاح كثيرا حينما تحدثه وهو الأخر يحدثها عن
كل أموره حتى الخاصة في حياته وبكل احترام تصادقا وذلك كان ملموسا من كلا
الطرفين وكان يحدثها عن فتاة تشغل فكره وتحرك مشاعره لكن لا يعلم ان كان يحبها
او هي مجرد نزوة عابرة في حياته قد شغلته لأيام ولت يحدثها عن كل الأمور وكانت
هي تعشق أن تسمع أحاديثه ويمتعها الحديث معه بالأخص عندما يحدثها عن الفتاة
التي تعرفها هي أيضا وأحيانا كثيرة كانت تشعر بقليل من الغيرة اتجاه الفتاة
وتتمنى لو أن رجلا ما يكن لها هي الأخرى القليل من ذلك الحب مع العلم انها
تحبها وتحترمها جدا وتتمنى لهما كل الخير مع بعضهما ونفس الشعور تكنه لصديقها
الحميم لأنها صدقا تعتبره صديقا فقط لا أكثر ولا اقل وجدت فيه ذلك القلب الحنون
العاطفي وهو لها بمثابة الأخ
وهكذا تمر الأيام وكل يوم كان يمر تزداد تلك الصداقة لتتعمق جذورها أكثر فأكثر
وأصبحت تثق به ثقة عمياء كانت تحدثه كل يوم وان مر يوم دون رؤياه تشعر بان شيئا
ما بحياتها ناقص لم يكتمل مع العلم انها لم تكن تدرك ذلك تمر الشهور على هذه
الصداقة البريئة من كلا الطرفين الى ان يأتي يوم ليغيب فيه عندما انتظرته
طويلا ولم تراه لأيام قلقت عنه كثيرا وتوالت الأيام ولم تعد تقوى على بعده
واختفاءه دون رأياه ليس من عادته ان يختفي هكذا بدأ الشك يساورها الن تراه
ثانية؟مستحيل ستكون نهايتها لماذا لم يبلغها بغيابه ؟..
فكرت كثيرا الى ان استقر فكرها على رأي ما فتمنت لو تراه مرة ثانية سألت عنه
فتاته التي كان يواعدها لم تعطيها الجواب الشافي لانها الأخرى لم تعد تراه
فذرفت دموعا كثيرة من اجله لما كل هذا القلق ؟..لماذا انشغل بالها به لهذه
الدرجة؟.. ولا يمر عليها يوما إلا وتجد نفسها تتذكره أكثر من مما تنساه وتجد
نفسها دائما حزينة لا تدرك ماذا يصيبها هناك علامات استفهام كثيرة لم تجد جوابا
ولم تستطيع فهم نفسها هل من الطبيعي أن تنشغل به لهذه الدرجة
؟..ولماذا؟..احتارت كثيرا فيما كان هو الأخر يفكر فيها بنفس الطريقة وكان
يفتقدها ويحتاجها أثناء أزمته التي يمر بها فإحساسها صحيح ان ما فكرت به انه قد
يبعده عنها هو نفس ما يحدث له انه في أزمة قلبها شعر به إحساسها لم يخطأ
تمر الأيام ليعود وتراه من جديد ولم تشعر بنفسها الا وهي تنفجر من البكاء من
شدة الفرح والشوق واللهفة للقائه اعتذر منها لأنه لم يستطيع ان يراها طوال أيام
مضت بسبب ظروف خارجة عن إرادته ولكن هي نسيت كل معاناتها في غيابه لأنها لا
يهمها الا ان تراه أمامها سالما غانما تألمت لما مر به في أزمته لكن في الأخير
فرحت لرأياه من جديد مع ذلك لم تدرك بقوة المشاعر التي بداخلها تجاهه فيما كان
هو يتخبط في بحر من المشاعر موجه عال لا يستطيع ردعه قرر ان يصارحها بكل ما
يشعر به تجاهها لكن كيف ذلك وهي تعتبره صديقها وهذا ما اتفقا عليه في بداية
تعارفهما ومرت أيام قليلة من عودته لم يستطيع البوح عما بداخله لكن لم يستطيع
الكتمان أكثر فانتظرها في ذلك اليوم حينما حدثها بأسلوب اخر اخبرها انه أصبح
يفكر فيها كثيرا ويحلم بها منذ ان رآها وصورتها لا تفارقه فهو يحبها لم تصدق
ماتسمعه هل هذا صحيح انه يحبها؟؟....ولماذا هي بالضبط وفتاته ماذا سيحل بها؟...
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتها لكن شيء ما يحدث لقد حرك قلبها بتلك الكلمات
الساحرة إنها لم تعد تسيطر عليه فقلبها يرفرف من السعادة كأنها هي الأخرى كانت
تنتظر هذه الدفعة استغربت ف البداية لكنها كانت أجمل لحظات حياتها قد تتمناها
أنثى لحظة اعتراف حبيب
هنا أدركت أنها هي الأخرى تهواه لدرجة لا توصف لكن لم تكن تدرك قوة هذا الحب
الذي يحتويها ويسيطر على كل عواطفها وهنا ترجمت كل ما كان يعذبها من لهفة وحيرة
وأشواق طوال غيابه انه الحب.........انه العشق....
لقد أصبح يملك قلبها وقد حرك مشاعرها وسكن جوارحها وتربع على ذلك العرش الأزلي
أنها تحبه نعم إنها تحبه لم تصدق نفسها مرت الأيام لتجد نفسها تصارحه هي الأخرى
بنفس المشاعر لتقول له إنها تهواه .تعشقه انه أصبح كل تفكيرها انه حبيبها بل
أصبح كل حياتها فهو ذلك الحبيب الذي راقبته من بعيد عاشت معه أجمل الأيام وأحلى
اللحظات كانا يتواعدان يوميا ليتحدثا عن كل شيء وأي شيء لم تكن تشعر بالوقت معه
كل الوقت معه أصبح قصيرا مهما كان طويلا لكن هنالك شيئا ما في قلبها يحرك
غيرتها على حبيبها تخاف أن تسأل لكن لابد من ذلك ربما تستطيع أن تبرد نارها
إنها تلك الفتاة .الفتاة التي كان يحدثها عنها قبل إن يصارحها بحبه هل لازال
يحدثها وان كان كذلك فأين هي من كل مايحدث سألته ليجيبها انه لم يعد يشعر
تجاهها بشيء لأنه لم يحبها يوما فاخبرها أنها هي من أسرت قلبه لا احد غيرها
صدقته لأنها شعرت بحقيقة مشاعره وكانت اسعد لحظات حياتها أخيرا تستطيع أن تفرح
وترتاح لأنه حبيبها هي فقط لا احد يستطيع أن يشاركها حبيبها فهي لا تتصور
حياتها بدونه ولا ان يمر يوما دون رؤيته ولا ان تفكر فيه حتى
أصبحت تعشقه لدرجة غير طبيعية إنها تحبه حب جنوني فهي نفسها لا تستطيع أن تفهم
كيف أصبحت تحبه هكذا حقا انه جنون عندما يكون معها تكون اسعد البشر أما عندما
يكون بعيدا لا تستطيع أن تنساه لحظة فكلما فكرت أن تنساه تجد نفسها تفكر به
كالمجنونة وأحيانا كثيرة تبكي من شدة شوقها إليه لا يمر يوما إلا وتذرف من اجله
الكثير من الادمع ولا تجد لها تفسيرا أصبح لها هذا الحب عذابا لم تعد تضحك أكثر
مما تبكي إنها تعشقه .إنها تحبه ..إنها تهواه بل مجنونة به لا تجد تفسيرا لكل
هذا هو يخبرها انه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها لكن هي لا تعرف ماذا تفعل من
كل ما يحدث لازالت محتارة ومعذبة حتى اللحظة حتى كتابة هذه الكلمات لان هناك
شيئا ما يحيل بينهما سيبقى قلبها دائما ملهوفا وأشواقها لن تهدأ أبدا وحرارتها
لن تبرد إلا بقربه فكيف السبيل إليه
[/b
موضوع: عاشقة بلا امل 
17/9/2007, 8:38 am
