بـعــد ماقابلـتـنـي عـاتـبـوهـا
على شوف الحبايـب حاسبوهـا
خذوها وأبعدوها غصـب عنـي
وعـن وجهـة طريقـي جنّبوهـا
وشالوها عـن عيونـي غصيبـه
عواذل وأغصبوني وأغصبوها
خذوها من يديني شـوف عينـي
وعن عينـي تعـدّوا وأحجبوهـا
كـلام وصدّقـوا بالبنـت كـذبـه
وهـم اللـي مــن أول كذّبـوهـا
وهـم وشدخلهـم فـي مـال بيّـن
لبـوهـا والخـلايـق طالـبـوهـا
وفـيّــه لاتـخــون ولاتـعـانــد
جسـوره والمواعيـد أرعبوهـا
مــلاكٍ كامـلـه والـكـامـل الله
ولـكـن الـعــواذل عـذربـوهـا
وهي كلمـا دعتنـي تشتكـي لـي
عـن اللـي سالفتـنـا سرّبـوهـا
تخـاف وتلتفـت مـع كـل كلمـه
تـظـن أن الـعـواذل راقبـوهـا
تلفّت مـن عقـب ماهـي جريئـه
شجـاعـه ماتـهـاب وهيّـبـوهـا
وأهدّيهـا وأنـا حـايـر وثـايـر
مصيـبـه يـاعــذابٍ عـذبـوهـا
وهم كلما خذوهـا عـن طريقـي
تراهـم صـوب قلبـي قرّبـوهـا
وأنــا ماتعّـبـت قلـبـي خيـانـه
خيـانـه رتّبـوهـا وأحسـبـوهـا
ولا يعـجـز خفـوقـي لايقـابـل
جفـا مـن حاربـوه وحاربـوهـا
وأنـا لـي عـزّة ٍ تفـرض عليّـه
أخاطـب بالجفـا مـن خاطبوهـا
وأكسر لوحة الماضي وأزيلـه
وأخرّبـهـا مـثــل ماخـرّبـوهـا
وأذوّقهـم نــدم مـاصـار فيـهـا
وأشرّبهـم مـن اللـي شرّبـوهـا
وأدلّعـهـا وأولّـعـهـا بنـفـسـي
وأشرٌّقـهـا بـعــد ماغـرّبـوهـا
وأعوّضها عـن اللـي راح كلـه
وعـن ذيــك الليـالـي كلّبـوهـا
غلاهـا بالحشـى لازال ثـابـت
ولـو حـتـى بغـيـري حبّبـوهـا
وغـلاي بقلبـهـا مــرّ وتـعـدى
غـلاهــا لأمـهــا ولا لأبـوهــا