أب يكوي جسد ابنه بالنار نقلاً عن صحيفة (عكاظ)

نقلاً عن صحيفة (عكاظ)
(رامي) ضحية جديدة من ضحايا التعذيب الأسري الوحشي فبعد أن طلق والده زوجته منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما وعاش هو وأخته في كنف جده الذي رباه وشقيقته تربية حسنة يعود الوالد المشغول عن أبنائه بعد هذه المدة الطويلة ليأخذ أبناءه من كنف جدهم وهذا حق مشروع إلا أن القضية بدأت منذ عودة رامي إلى والده وزوجته المتسلطة ومن هنا بدات المعاناة.. بعد حوالي سنة من عودة رامي وشقيقته إلى والدهم وزوجته تفاجأ جد رامي الذي رباه لأكثر من عشر سنوات باتصال مفاجئ من رامي يطلب فيه النجدة ويخبر جده بالفاجعة.. رامي كان يصرخ ويبكي في الهاتف مناشدا جده بأن يتداركه قبل فوات الأوان لأن أباه كان يعذبه بالنار.. وفورا قام الجد بشد الرحال إلى جدة حيث يقيم الوالد والولد وتفاجأ بوجود حروق خارجية على جسد رامي.. الجد يتحدث لـ « عكاظ » ويروي التفاصيل: وصلت إلى جدة قادما من خميس مشيط والتقيت رامي ابن بنتي التي تطلقت منذ أكثر من عشر سنين وتزوجت وبقي رامي وأخته عندي في البيت وعند وصولي تفاجأت بحروق على جسد رامي ولكنها تبدو وكأنها حروق قديمة لم يبق منها سوى آثار سألت رامي عن السبب فقال والدي يعاقبني على كل غلطة ارتكبها بالنار. بدأت أقلب جسد رامي فإذا به يتألم ويخبرني أن والده هذه المرة قام بإحراقه في منطقة حساسة من جسده لا يمكن لأحد أن يتوقعها. لم تكن هذه المرة الأولى التي يحرق فيها الأب ابنه ولكنها المرة التي حطمت هذا الطفل ولم يستطع أن يتحمل بعدها تعدي والده عليه.. تقدم الجد بشكوى ضد الوالد وأخذ رامي وشقيقته التي تكبره بعام واحد وعاد بهما إلى مقر إقامته بخميس مشيط. رامي الضحية لم يعد من عند والده بحروق كلفته الكثير فحسب ولكنه عاد بصدمة نفسية لا زال يتلقى العلاج النفسي منها حتى الآن. الجد تقدم بشكوى ضد والد رامي في جمعية حقوق الإنسان بجدة وتحولت القضية إلى الشؤون الاجتماعية بجدة التي تنظر فيها الآن ومن هناك تحدث إلينا الأستاذ عبدان الزهراني مدير الشؤون الاجتماعية المكلف حيث أوضح أن مثل هذه القضية تنظر فيها الشؤون الاجتماعية بكل جدية وتقف على الحالة وفي حالة احتاجوا لتدخل الجهات المعنية سواء المحكمة أو غيرها فإنه يتم الاستعانة بهم مؤكدا أن القضية تحولت إلى الشؤون الاجتماعية بحكم أنهم مسؤولون عن السلامة الاجتماعية وسيكون لهم دور فعال في هذه القضية وما شابهها..
رامي الآن لا زال يتلقى العلاج من الحروق التي على جسده والتي قد تكلفه الكثير الكثير مستقبلا إضافة إلى الصدمة النفسية الشديدة التي يتعرض لها الآن فجده أكد أن رامي لم يعد يستطع أن ينام بل يصحو من نومه مذعورا وهو يصرخ بأعلى صوت (لا تحرقوني).حسبنا الله ونعم الوكيل

dr.ma7moud كتب:

حسبنا الله ونعم الوكيل

لاحول ولا قوة الا بالله

مشكورة على الموضوع

يعطيك العافية

دمت وادام ابداعك

يامبدعتنا

الغالية